ألعاب الماء والرمل
الرجوع إلى قائمة المقالات
وهي العاب تعتمد على الماء والرمل وأدوات الماء والرمل من جرادل وجواريف وشوك ومراكب صغيرة خشبية أو ورقية، وأطباق ورشاشات وما إلى ذلك .
وهذا اللون من الألعاب يمكن أن يتم داخل غرف رياض الأطفال أو خارجها ويتوقف ذلك على إمكانيات المكان داخل الغرفة، فمن الممكن عمل حوض بلاستيك مقسم إلى نصفين، أحد النصفين للماء والأخر للرمل، أو يمكن عمل حوضين منفصلين على أن يوضع الحوض على حامل يكون في مستوى تناول الطفل حتى يتمكن من اللعب فيه بسهولة ويسر سواء في الماء أو الرمل .
وهذا اللون من الألعاب ينمي خيال الطفل ويعكس قدراته الابتكارية ويطلق لخياله العنان والابتكار كما أنه قد يثيرعواطفه للأطمئنان والحب والجمال، فالطفل عندما يعلب بالرمل ويبني منزلا ويصنع فيه دمية وأسرتها فكأن المنزل يحتويه في حب وحنان يشعر بالغبطة والسعادة، كما أنه عندما يخلط الماء الرمل يكشف خواص جديدة للرمل مثل الرطوبة، الليونة وما إلى ذلك .
وفيما يلي عرض لبعض ألعاب الماء والرمل .
دلاء اللعب :
1 ـ مجموعة الجرادل :
مجموعة تتكون من أكثر من دلو لكل دلو لون مختلف وهي مجموعة ملائمة لألعاب الماء والرمل ويستخدم أحدها لرش الماء، ويستخدم الأخر للرمل وعمل قوالب من الرمل أما الثالث فيسكب الماء من جوانبه ولذا يلاحظ أن أحدهم به صنور أما الأخر فله حافة بارزة لكي يقوم بصب الماء أما الثالث فهو دلو عادي ويمكن رش الماء على الرمل من خلاله، أو عمل قالب من الرمل ثم قلبه فيعطي شكل الدلو مقلوبا .
قبل أن نبدأ في تناول اللعب وجوانب النمو سوف أوضح بعض المسلمات التي يجب أن يعرفها كل من يتعامل مع الطفل وهي :
أولا : الحب
الاهتمام بقلب الطفل أي عواطفه أي وجدانه أي التواصل الوجداني بينه وبين من يتعامل معهم فالطفل في حاجة إلى أن يحب ويحب To Love And To Be Love فمعروف أنه إذا كان طعام الكبار من الحب فإن طعام الصغار من الحب Love والسبب في ذلك أن أطول طفولة في الكائنات الحية هي طفولة الإنسان البشري والطفولة تعني الاعتماد على الآخرين ( من الكبار ) في تلبية حاجات الطفل الضرورية ثم يتدرج بعد ذلك في الاعتماد عل نفسه إلى أن يصل إلى درجة النضج .
ولأن الطفل يحتاج إلى الكبار فإنه يعمل على إرضائهم واستمرار حبهم له لذلك يحاول أن يقول ويعمل ويفكر في كل ما يحبه الكبار ومن هنا يبدأ في التعليم .
•وحب الكبار يكسب الطفل الأمان العاطفي والنفسي .
•وحب الكبار يكسب الطفل الثقة في نفسه وقدراته لأنه في ظل الحب يشعر أنه حتى عندما يخطئ نتيجة قلة خبراته ـ ( أو يقع في مشكلة ) ـ فإنه سوف يجد من يحميه ويساعده ويشد أزره من الكبار .
•إذن حب الكبار للصغار هو الوسيلة والطريقة للوصول إلى عقل الطفل لتعليمه كيف يفكر وكيف يسلك وكيف يعمل وما إلى ذلك . . أي أن الحب هو وسيلته إلى النمو والتعلم .
ثانيا : حواس الطفل هي أبوابه إلى المعرفة
يتعلم الطفل المحسوسات والملموسات والماديات أولا ثم ينتقل إلى المعنويات والمجردات .
يتعلم الطفل من السهل ثم ينتقل إلى الصعب فالمعقد .
وحواس الطفل هي وسيلته لمعرفة المحسوسات والماديات لتصل إلى ذهنه بعد ذلك في شكل رموز لها مدلولات حسوسة ثم مجردات .
ولذلك فإن استثارة حواس الطفل والعمل على تنميتها من الأمور الهامة في الروضة وهي جزء من نمو الطفل الجسمي التي تساعد الطفل على اكتساب مهارات وتنمية قدرات عقلية ضرورية لطفل الروضة :
كالتذكر، الإدراك ( الانتباه ـ الملاحظة ـ الفهم ـ المقارنة ـ التسلسل ـ التطابق ـ التصنيف ـ الاستنتاج ـ التصميم . . الخ ) .
ويمكن أن يتم التدريب على هذه المهارات من خلال أنشطة حسية تقدمها المعلمة للأطفال في شكل أنشطة وألعاب لاستثارة ذكاء الطفل من خلال التعامل مع حواسه .
والطفل من خلال حواسه يتعلم بعض المهارات والمعارف وأساليب السلوك والتفكير ومن ذلك معرفة جسمه ودور كل حاسة أو عضو معرفة الأماكن والاتجاهات ( يمين ويسار، أمام وخلف، فوق وتحت، علي واطي . . الخ )، معرفة الزمان . . الخ .
وتنمية حواس طفل الروضة من أولى مهام معلمة الروضة من خلال ما تقدم للطفل من أنشطة وألعاب مختلفة .
ولابد أن تعرف المعلمة أن الطفل يستمع ويسعد عند القيام بشيء يستطيع عمله ويتناسب مع قدراته كما أن التدريب على أعمال الإدراك هو إعداد للطفل للتربية والتعليم .
ثالثا : اللعب هو عمل الطفل وحياته الذي يمارسه من الصباح إلى المساء دون ملل ومن خلاله ينمو ويتعلم .
لا يستغنى الطفل عن اللعب بجسمه وحواسه وصوته . . الخ حتى وهو متعب . . واللعب وسيلة الطفل إلى النمو والتحكم واكتساب الخبرات، فاللعب يعلم الطفل فن الحياة سواء كان اللعب داخل غرفة أم في حديقة أو سواء كان الطفل وحده أو مع غيره .
وحتى عندما لا يجد الطفل لعبا فإنه يلعب بأعضاء جسمه أو بصوته الذي ينغمه وهو يبكي .
ودور معلمة الروضة هو توفير الأجهزة والأدوات والألعاب المناسبة لقدرات الطفل وعمره حتى تساعده على النمو والتعلم من خلال لعبه .
رابعا : الخوف ألد أعداء الشخصية السوية .
عقاب الطفل من خلال تخويفه مرفوض لأن الخوف يقتل أقدام الطفل على العمل واللعب الذي ينمو ويتعلم من خلاله .
الخوف يقتل أمن وأمان الطفل العاطفي الذي هو أول وأهم احتياجات الطفل النفسية فالأمان هو الذي يتيح له الحركة واللعب .
الخوف يقتل ابتكارية الطفل وتلقائيته التي فطر عليها .
الخوف يقتل حب استطلاع الطفل وحبه إلى المعرفة والحركة التي من خلالها ينمو ويتعلم .
_ولذلك إن أردنا نموا سويا للطفل وقدرة على الابتكار فلابد أن نبتعد عن تخويف الطفل .
خامسا : اللغة ( الحديث )
هي وسيلة الاتصال والتعبير . . والاتصال بالآخرين ونقل الأفكار بين البشر . ز يحتاج إلى مهارات لابد أن تدرب معلمة الروضة الطفل عليها خصوصا وأن مرحلة الروضة من ( 4 ـ 6 ) يطلق عليها البعض أنها مرحلة السؤال فهي مرحلة نمو لغوي كبير للطفل، وفي هذه المرحلة يكون الطفل شغوفا باستخدام اللغة في الاستفسار عما حوله واستطلاع كل مجهول وغامض لديه . .
ومن أهم مهارات اللغة التي يجب أن تدرب المعلمة أطفالها عليها .
مهارة الاستماع والإنصات إلى الآخرين مع التركيز والفهم .
مهارة التعبير والحديث بكل أنواعها .
وبذلك يستطيع الطفل أن يستخدم اللغة للاتصال والتواصل .